الثلاثاء، 28 فبراير 2012

لنتعلم من هذه النمادج

لا احد ينكر فضل الحرف اليدوية و دورها الكبير في توفير العيش الكريم ، فهي زاد و سلاح في يد المرأة تستعمله عند الضرورة و عندما تسد في وجهها جميع الابواب .
فهذه السيدة عائشة (ازي) من مواليد بني درار،تبلغ من العمر 30 سنة من خريجات جمعية الوصال لسنة 2007-2008 حاصلة على دبلوم في الخياطة التقليدية و دبلوم في فن السيراميك،تزوجت و استقرت مع زوجها في ديار المهجر باسبانيا ،و كما يعلم الجميع ان العالم عرف ازمة اقتصادية تضررت منها اغلب بلدان العالم و من بينهم اسبانيا ،في هذه الفترة عاش المهاجرين المغاربة معاناة كثيرة و خاصة المقيمين باسبانيا بعد توقيفهم او طردهم من العمل ، و بالطبع اغلبهم عاد الى الوطن.
هنا بدأت عائشة طريق الكفاح و الجد ،لقد صصمت البقاء في اسبانيا و تحدي الازمة باستغلالها لاحدى الحرف اليدوية التي كانت قد تعلمتها الا و هي فن السيراميك ،حيث قامت بصنع منتوجات كثيرة من فن السيراميك و ركزت خاصة على اللوحات المتنوعة من السيراميك و العديد من اشكال الديكورات و خاصة علب المكياج و المجوهرات و دبابيس الشعرو المزهريات،و للاشارة فقد شغلت زوجها معها بعد ان علمته الحرفة.
خطة عائشة لبيع منتوجاتها:
تقول السيدة عائشة بعد ان انتجت منتوجات كثيرة و متنوعة اتصلت ببعض اقاربي في اسبانيا فأشاروا علي بفكرة تنظيم معرض،و فعلا بمساعدتهم اقمت معرض ،عرضت فيه جميع المنتوجات ،لقد اذهل المعرض كل من رآه ،و تقول لم تمض مدة  انتهاء المعرض الا و كانت جميع المنتوجات قد بيعت ,ولم تكن عائشة تنتظر النجاح المذهل لمعرضها.
كانت فكرة تنظيم المعارض اول طريق لها في النجاح اوصلها للشهرة و النجاح ،و بعد ذلك فتحت محل كبير خاص بمنتوجات السيراميك تبيع فيه بصفة مستمرة و دائمة و شغلت معها بعض المهاجرين المغاربة بعد ان علمتهم الحرفة،و اصبحت سيدة اعمال ناجحة و مرموقة و ذات شهرة.
بالاصرار و العزيمة على بلوغ الهدف نصل و ننجح رغم كل الصعاب،لنتعلم من هذه النمادج و ناخذ منها العبرة في تحقيق الهدف و تخطي العقبات.

هذه السيدة نصحت النساء بتعلم الحرف بعد ان زارتهم بالجمعية ،و تقول ان الحرف تنفع عند الشدة و الضرورة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق