الخميس، 16 فبراير 2012

محو الأمية الوظيفية

عرف برنامج محاربة الامية في بلادنا تطورا ملحوظا ،حيت تقلصت نسبة الامية بشكل كبير، و خاصة بين صفوف النساء ،  رغم هذا الا اننا نلاحظ أمية من نوع آخر و يمكننا ان نعتبرها خطيرة من حيث انتشارها بين النساء الا و هي الامية الوظيفية فاغلب النساء يفتقرن الى حرفة او صنعة يعتمدن عليها في حياتهن من اجل كسب قوتهن خصوصا اذا علمنا ان اغلب النساء في وضعية صعبة و يعلن ابناءهن او عائلاتهم، وذلك اما لانهن ارامل او مطلقات او وضعيتهن المادية متدهورة .
لذلك لا بد من الدعم الحرفي المرتبط بمحو الامية حيث يتم تعليم النساء القراءة و الكتابة و في نفس الوقت تعليمهن حرف يدوية مدرة للدخل القار.
و في هذا المجال نرتئي الحرف التي في طريق الانقراض،ولنا منها في مجتمعنا و محيطنا أمثلة كثيرة: 
صناعة الحلفة، و النسيج مثل الزرابي الجلابة و السلهام بصفة خاصة ،و كذلك الصناعة الفخارية وكذا التطريز اليدوي بكل انواعه: مثل الرباطي و الفاسي و التونسي، وكذا صناعة المكرمي التي انقطع الناس عنها بصقة نهائية لذلك لا بد من ان نضيف عليها بعض التحسنات و التجديدات.


لذلك نتمنى ان تكون في المستقبل خطط و برامج تركز على محو الامية الوظيفية و ذلك بالبحث عن الموارد و الامكانيات التي تساعد وذلك:
  •  بتكثيف الجهود بين الفاعلين في المجتمع المدني.
  • ادراج التفكير المقاولاتي .
  • تنسيق ممارسات الفاعلين .
  • و المقاربة التشاركية التي تعتبر احدى منهجيات العمل المرتبطة بتدبير الشأن العام المحلي و الوطني ،وذلك  من اجل تمكين الافراد المعنيين من تحديد احتياجاتهم و اهدافهم و التزاماتهم .
املنا ان تكون هناك برامج من اجل محو الامية الوظيفية حتى تتمكن النساء من تعلم حرفة نافعة لها تنقذها من الفقر حتى لا تبقى عالة على عائلتها و على المجتمع ،و تصبح من النتجين و ليس المستهلكين فقط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق