الثلاثاء، 14 فبراير 2012

الارادة القوية تصنع المستحيل


اليوم بينما كنا في جلسة مع النساء المستفيدات من دروس محو الامية نشرح لهن ترتيبات حفل عيد المولد النبوي الذي ستنظمه الجمعية يومي الاربعاء15 والخميس 16 فبراير، وكان من بين اقتراحات رئيسة الجمعية ان تفتتح الحفل احدى النساء المستفيدات من محو الامية  لتعبر عن مدى استفادتها من الدروس التي تتلقاها،و هنا بدأت المداخلات من النساء منهن من قالت انها استفادت و اخرى اعترفت انها لم تتمكن من تعلم اي شيء لان (راسها ثقيل) و تعددت الآراء، و فجأة و في خضم هذه النقاشات تنطق احداهن: الانسان الذي يتعلم يستفيد و يستفيد و لو بذرة او نقطة وسط بحر من المعلومات ،و انا بصفتي مستفيدة و تعلمت من و في هذه الجمعية سأروي لكم ماذا وقع لي و كيف استفذت لابد انكم ستندهشون مما ستسمعون: ذهبت هذه السنة لاداء فريضة الحج وكما تعلمون السكن يكون في عمارات عالية تتوفر على شقق و دور عالية -ارى في اعينكم الدهشة و هناك من تقول و ما علاقة هذا بمحو الامية او التعلم-سارفع عنكن هذا التساؤل، كما قلت السكن في عمارات تتوفر على عدد كبير من الشقق وكانت اغلب المرافقات لي في السكن اميات لا يعرفن اي شي و نحن امام المصعد و كلهن عاجزات عن تشغيله و لا يعرفن كيف يصعد المصعد لانهن لا يعرفن الارقام في هذه اللحظة بدون شعور وجدت نفسي اعرف كل الارقام و بدأت اضغط على الارقام حسب رقم الطابق الذي تقطن فيه كل حاجة ،وقد كنت المرافقة لهن و المساعدة لهن في النزول و الصعود عبر المصد فحمدت الله على هذه النعمة و عرفت قيمة العلم و التعلم و اصبحت تقريبا معروفة لكل الحاجات و حتى الحجاج المتواجدون معي في نفس المحيط السكني وهناك و من ذاك المكان المقدس في الحرم زدت اصراراو رغبة اكثر في التعلم.
بهاته الكلمات زرعت هذه السيدة في زميلاتها رغبة و حماسا في التعلم لا يوصف و ازداد شأنها بين النساء و تقدمن لها بالشكر الكثير لانها احيت فيهن روح التعل و العزيمة و الاصرار في كل شي.


و للاشارة فهذه المستفيدة هي اليوم من المتفوقات في دروس محو الامية بل اصبحت اليوم تتابع دروس في حفظ القرآن في المسجد .
و بعد الاستماع الى هذه السيدة لا يعسنا الا ان نقول فعلا العلم نورو الارادة القوية تصنع المستحيل وتتخطى الصعاب.
اليوم اطلت الحديث معكم اعتذر و اتمنى الا تكونوا مللتم و تمتعتم بمشاركتكم فرح و سعادة هاته السيدة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق