السبت، 10 مارس 2012

لماذا نسيني اليوم العالمي للمرأة؟

المرأة هي نصف المجتمع ،وهي التي تربي النصف الآخر إذن المرأة هي المجتمع بأكمله . انه لمن المؤسف ان نجد حتى في الاحتفال باليوم العالمي للمرأة التمييز و العنصرية حتى بين النساء و من كل الجهات ،فالاعلام يشيد و يهتف باعمال نساء حققن انجازات في الطب في الهندسة في الرياضة ......و الاحتفالات تسلط الاضواء على النساء المثقفات و اللواتي وصلن و تقلبن عدة مراكز في المجتمع ،و الندوات يتحدث فيها الاساتذة عن سيدات اعمال و عن نساء و صلن لمراكز مرموقة و حققن اهدافهن و بنين مشاريع مختلفة ،و كل ماكتب في وسائل الاعلام يتحدث عن المرأة المثقفة و السياسية و الاعلامية ...لكن ياترى من صنع هاته الفئة المرموقة من النساء ؟ ياترى من اوصل هذه المرأة لتلك المكانة؟  ليست هي فقط بل من اوصل شقيقها الرجل لماهو فيه من النجاح و الرقي و الثقافة ..؟

انها ربة البيت المرأة المكافحة الحقيقية ،ربة البيت المرأة الامية التي تحدت الامية و انتجت الطبية و المثقة التي تنكرت لها في هذا اليوم و نسيتها ،و تخرج على يدها المثقف الذى وصل للمراتب المرموقة و تنكر لها و سلط الاضواء في ندواته و كتاباته و مقالاته على المرة التي تقلبت المناصب ونالت الجوائز ،و نسي المرأة التي اوصلته ومكنته من رفع صوته و حمل القلم ،بل اكثر من ذلك هناك نساء تخلون عن وظائفهن و مراكزهن من اجل تربية ابنائهن و السهر على تحقيق راحة ابنائهن و ازواجهن ،كل هذا من اجل بناء المجتمع ،من اجل تحقيق التوازن في المجتمع لان المراة نصف المجتمع ، وفي الاخير لا نتذكر هذه الفئة وهي الشريحة الكبيرة من النساء لماذا ؟
من خلال دردشة خفيفة مع بعض النساء في هذا اليوم ،توصلت منها الى ان اغلب النساء و اقصد ربات البيوت مهمشات و لا يعرفن اي شيء عن هذا اليوم ،حتى ان منهن من لديها ابناء اطباء و محاميين و أساتذة كانو سيلقون محضارات و ندوات عن هذا اليوم، و يتكلمون عن مشاهير النساء ،و نسو ان اعطم سيدة عندهم في بيوتهم .
فهل يعقل ان نهمش و ننسى سيدة تخرجنا على يدها وحرمت نفسها من كل اجمل الاشياء لتوصلنا الى اعلى المراتب والمراكز ،الا تستحق منا على الاقل التقدير و الشكر و الاحترام !.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق