السبت، 2 يونيو 2012

رحلة بلا عودة نحو الضياع


تاخر القطار كثيرا فبدات الضوضاء بين المسافرين وكثرت الاسئلة عن كيف ’ ومتى’ ولمادا؟ تاخر . الكل يسال الا هي لم تكثرت ولم تبالي وربما لم تكن تسمع ولا ترى ما يقع . جالسة على حافة الرصيف ولا كانها هنا . فلفتتت نظري الى هذا الشرود الغير المتعمد فسالتها الا يهمك هدا الامر ؟ فنظرت الي قائلة .. لهلا ايجبوا.. فقلت انني اشم رائحة قلبك يحترق وارى الدموع وراء عينيك رغم ضيقهما .فقالت اطبيب نفسي انت قلت مبتسما بل عراف فضحكة ضحكة صمت لها الجميع ثم قالت اتريد ان تعرف شيء؟ قلت و باختصار.... قالت انني فارة من اهلي و متجهة نحو المجهول و السبب هو ان احدى صديقاتي قد دمرت حياتي و استغلت سداجتي وجعلتني مدمنة مخدرات ،و بعد دالك تخلت عني فاصبحت مجبرة على البحث عن المال و هدا يتطلب بيع لحمي لمن يدفع و حتى لا اشوه عائلتي ،فكرت في السفر و الهروب الى مكان لا يعرفني احد . فهمت . قلت فهمت لكن انت لم تفهمي ان الهروب من الاهل سهل جدا لكن الاصعب هو الهروب من نفسك فنضرت الي و اتجهت الى الرصيف رقم اثنان......................................بدر 

لقد حجزت تلك الفتاة تذكرة فى رحلة بلا عودة للضياع ،،و انه لمن المؤسف ان تغزوا المخدرات المدارس و الاعداديات بشكل رهيب ،و اكثر من ذلك بأثمنة بخيسة ،مما يدل ان التلاميذ اصبحوا مستهدفين من الدرجة الاولى،المراكز التربوية اصبحت مهددة بانتشار المحدرات،فاين الامان لهؤلاء التلاميذ......و متى نقضي على هذا الاخطبوط الذي يهدد مستقبل الشباب بل حتى الاطفال لم يسلموا منه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق