الثلاثاء، 27 مارس 2012

مؤتمر ايميديات للتشبيك


بعد الدورات التكوينية التي قام بها فريق اي_ميديا المغرب للمنظمات الغير حكومية من جميع انحاء المغرب،و الممتدة مابين يونيو 2011 و فبراير 2012،و التي تمحورت مواضيعها حول : وسائل الاعلام الاجتماعية،التخطيط الاستراتيجي،المواقع الالكترونية،المدوناتو الانخراط في المجتمع المدني ، و للاشارة فان برنامج ايمديا يهدف الى تعزيز قدرات المنظمات الغير الحكومية في استخدام و سائل الاعلام الاجتماعية على نحو فعالللنهوض بالمجتمع المدني. افتتح بفاس يومي 24 و 25 مارس 2012 مؤتمر "ايمديات" للتشبيك حول و سائل الاعلام الجديدة لشبكات المنظمات الغير الحكومية ،حيث شارك فيه اكثرمن 70مشارك يمثلون منظمات غير حكومية من المغرب و تونس.

يهدف المؤتمر الى تبادل الافكار و التجارب و الخبرات بين المنظمات للاستفادة اكثر من وسائل الاعلام الاجتماعية حتى تكون فعالة و متميزة.

و قد افتتحت المؤتمر الاستاذة و"داد الحنفي" من فريق اي_ميديا المغرب و هي مديرة قطرية،حيث عرضت النجاح الباهر الذي حققه برنامج "ايميديات" منذ انطلاقه سنة 2011،و الذي استفادت منه اكثر من 200 منظمة غير حكومية ، كما ان المنظمات التي استفادت من التدريب استطاعت ان تطورمهاراتها و فعالياتها في استخدام و سائل الاعلام الاجتماعي ،و الولوج الى الى عالم جديد من التكنولوجيا المتطورة و السريعة..

و تعتبر"بيث كانتر" خبيرة و سائل الاعلام الاجتماعية و مدربة في وسائل الاعلام الاجتماعية ،، حيث قامت بتنشيط المؤتمر باعتبارها مصصممة برنامج ايمديات و المشرفة عليه.

و قد تضمن المؤتمر ورشات متنوعة ارتبطت بوسائل الاعلام الاجتماعية منها : الفيس بوك و المدونة ،و كذلك عرض استراتيجية جمع التبرعات عبر وسائل الاعلام الاجتماعية،وكيفية حفظ و صيانة المحتوى على الشبكات ،ثم بناء السمعة الالكترونية للمنظمة و كيفية الحفاظ على استمراريتها، بالاضافة الى تمارين متنوعة حول التشبيك بين المنظمات الغير الحكومية،و التطرق الى كيفية التنشيط و التدريب ، كما تم عرض كيفية خلق محتوى كبير للمدونات ،و كتابة مدونات بشكل جيد ، و تم عرض تجارب و عمل المنظمات الغير حكومية من المغرب و تونس.

تتقدم جمعية الوصال النسوية للادماج و التأهيل ببني درار وجدة ، بالشكر الكبير لفريق اي_ميديا المغرب على المجهودة الكبيرة التي بذلها من اجل النهوض بالمنظمات الغير الحكومية في مجال وسائل الاعلام الاجتماعية .

الاثنين، 19 مارس 2012

فن التطريز ببني درار

فن التطريز باليد او الغرز، و قد تعددت اسماؤه وهو من الاعمال اليدوية التي مارستها المرأة عبر الازمنة و تفننت في انتاجها .
وللتطريز انواع مختلفة نذكر منها التطريز بالخيوط العادية و الحريرية و القطنية ،و التطريز المجسم و البارز و هي الانواع الاكثر انتشارا، و الى جانبها توجد انواع اخرى من فن التطريز اليدوي.
يمكن ان نستعمل الغرزة الواحدة بعدة اشكال ،ونخرج تصميم جيد و متقن ،و لا ننسى ان هذا الفن يعتمد على اختيار احسن للخيط و الالوان المستعملة في التطريز و كذلك الابرةو ذوق الصانعة.
و يتم تلقين دروس التطريز باليد للمستفيدات بشكل منظم كما يتم توعيتهم و تنبيههم لاهمية هذا الفن القديم و الجميل و الذي تطور حسب احتياجات و اذواق النساء و الفتيات.
و يستخدم فن التطريز لتزيين المفارش ، الاغطية ، الستائر، المناديل،و الملابس و لم يقتصر على هذا بل طورته النساء لتزين به اي شكل او مجسم في بيتها، كما صنعن منه لوحات حائطية و ساعات فهو قابل للتطوير حسب اذواق النساء و ميولاتهن.
هذه نماذج انتجتها مستفيدات جمعية الوصال ببني درار-وجدة:
ساعات حائطية مصنوعت بفن الغرز باليد من انتاج مستفيدات الجمعية.


نماذج من فن الطرز اليدوي من انتاج مستفيدات جمعية الوصال.
هذف الجمعية من تلقين هذا الفن للمستفيدات رغم صعوبته و عزوف الفتيات عنه، لانه يتطلب الوقت الكثير و مجهودات كبيرة ،هو الحفاظ على هذه الحرفة اليدوية الجميلة و احياؤها حتى لا تنقرض.


تطور الحرف التقليدية

ان المراة العربية والمغربية بالخصوص كان لها فضل كبير في اختراع شيء يسمى الحرفة التقليدية وكانت قديما محتكرة فقط لاغراض البيت فكلما احتاجو شيئا ابتكروه وتداولوه ما بينهم حتى يصبح معلوما وهكدا تطورت هاته الحرفة واصبحت دروس تلقن ما بين النساء، ثم صارت صناعة ترتكز على ركائز علمية متطورة ومتداولة في الاسواق حسب الحاجيات والعرض والطلب، حتى ان الرجل اصبح يتعاطى لهاته الحرفة التي داع صيتها لما توفر من دخل قار وكل هدا يرجع للمراة فتحية لها ...............................بدر

ان المتتبع لتاريخ الحرف التقليدية بالمغرب يجدها قد عرفت تطورا كبيرا حسب اذواق وحاجيات الناس ،كما ان الحرف التقليدية بالبيوت تمثل ثقافتنا و جزء كبير من حضارتنا التاريخية. 

الجمعة، 16 مارس 2012

نشأة الحرف التقليدية ببني درار

عرفت الحرف التقليدية ببني رار تطورا ملحوظا عبر السنين ،و اذا رجعنا الى تاريخ الحرف التقليدية ببني درار،فاننا نجد ان حرفة النسيج كانت على مر العصور تراثا تزخر به هذه البلدة الصغيرة ، حيث كانت النساء تنسج الزرابي   وبعض الملابس و الافرشة، و تعتمد على الصوف  لتدفئة ابنائها من برد الشتاء ،و الى جانب هاته الحرفة كانت هناك خياطة اللحاف التقليدي المغربي المصنوع من الصوف فقط  باشكال متعددة و مختلفة، حيث كانت النساء تزين و تفرش بيوتها بالزرابي و اللحاف ،و انتشرت هاتين الحرفتين بشكل واسع لتنتقل من مجرد حرف لتزين البيوت الى مهن تعتمد عليها النساء لكسب المال و اعالة اسرهن الصغيرة ،و توجد في بني درار العديد من الاسر تعيلهم فتيات و نساء امتهن حرفة النسيج و خياطة اللحاف التقليدي بالصوف ،وهناك نوع آخر من الحرف التقليدية العريقة ببني درار و هو ما يعرف- بالبلوزة- حيث طورت النساء و الفتيات هاته الحرفة  و ادخلت عليها موديلات و ديكورات جميلة وزينتها بانواع مختلفة من الطرز اليدوي الى الطرز الآلي و طبعا الزخرفة الاصلية و هي بالعقيق المختلف الاشكال و الالوان و قرب المنطقة من الحدود الجزائرية جعل خياطة -البلوزة - يعرف تطور و ازدهار متميز و مميز و هو تراث لا يمكن لنساء المنطقة ان تتخلى عنه فهو دائما في تطور مستمر.

و تميزت المنطقة بانتشار الطرز اليدوي بجميع اشكاله حتى انه لا يكاد بيت يخلو منه ،رغم ان المنطقة احتوت لمدة طويلة على نادي نسوي واحد تابع لوزارة الشبيبة كان يلقن للفتيات بعض الحرف اليدوية و فن الكروشي و نوع من الطرز الآلي ، حيث لم تكن المنطقة تتوفر على جمعيات نسوية و لا نوادي نسوية كافية و مجهزة تجهيز يليق بكل الحرف.
لكن بعد تأسيس جمعية الوصال النسوية للادماج و التأهيل بالمنطقة و هي اول جمعية نسوية بها تهتم بالمرأة و الفتاة و الطفل ،عرفت المنطقة ازدهار و تطورا كبيرا في مجال الحرف التقليدية و الخياطة و الطرز و التوعية و محاربة الامية ،حيث تخرجت من الجمعية فتيات بارعات في الطرز و الخياطة و ادخلو عليها تعديلات و تغييرات تتناسب و العصر ،وهنا نشير الى حرفة كانت منعدمة بالمنطقة و اصبحت اليوم منتشرة بها، وهي فن الصباغة على الثوب و الزجاج، اعطت مبادرة الجمعية في تلقين هاته الحرفة نجاحا مميزا لهذه الحرفة الجميلة التي تنتج لنا ملابس و اشكال جميلة من الديكورات .
بفضل المجهودات المتواصلة للجمعية في تلقين جميع الحرف لساكنة بني درار ،اصبحت تفريبا جميع انواع الحرف التقليدية و جميع انواع الخياطة معروفة في بلدتنا الصغيرة ،بالاضافة الى فن السيراميك و هو فن جميل لتزيين البيوت و المكاتب بلوحات و ديكورات جميلة ،فالجمعية تسعى جاهدة على نشر هذا الفن وآخر مبادرات الجمعية ستكون باحضار متخصص في جميع انواع الخياطة التقليدية لتعليمها وتلقينها للمستفيدات حتى يتمكن من امتهان هاته الحرف ويستطعن الاندماج في سوق الشغل بكفاءة عالية.
وحاليا الجمعية تسعى الى نشر هاته الحرف و تعليمها لمناطق اخرى حيث شرعت في تكوين مستفيدات الجمعية الطيبية بعين الصفاء ،و مستفيدات جمعية الوفاق ببني درار حيث بعثت مكونات لتكوينهم في الحرف التي  يرغبون في تعلمها لكون هذه الجمعيات لا تتوفر على مكونات في الحرف التقليدية و الخياطة.


سنعرض في مقالات قادمة انجازات و نجاح نساء و فتيات من بني درار تخرجن من الجمعية تحدين الامية و الفقر وامتهن حرفا تقليدية جميلة و حققن شهرة و نجاحا  وساهمن في تنمية المنطقة و حافظن على تراث الأمهات و الجدات.


السبت، 10 مارس 2012

لماذا نسيني اليوم العالمي للمرأة؟

المرأة هي نصف المجتمع ،وهي التي تربي النصف الآخر إذن المرأة هي المجتمع بأكمله . انه لمن المؤسف ان نجد حتى في الاحتفال باليوم العالمي للمرأة التمييز و العنصرية حتى بين النساء و من كل الجهات ،فالاعلام يشيد و يهتف باعمال نساء حققن انجازات في الطب في الهندسة في الرياضة ......و الاحتفالات تسلط الاضواء على النساء المثقفات و اللواتي وصلن و تقلبن عدة مراكز في المجتمع ،و الندوات يتحدث فيها الاساتذة عن سيدات اعمال و عن نساء و صلن لمراكز مرموقة و حققن اهدافهن و بنين مشاريع مختلفة ،و كل ماكتب في وسائل الاعلام يتحدث عن المرأة المثقفة و السياسية و الاعلامية ...لكن ياترى من صنع هاته الفئة المرموقة من النساء ؟ ياترى من اوصل هذه المرأة لتلك المكانة؟  ليست هي فقط بل من اوصل شقيقها الرجل لماهو فيه من النجاح و الرقي و الثقافة ..؟

انها ربة البيت المرأة المكافحة الحقيقية ،ربة البيت المرأة الامية التي تحدت الامية و انتجت الطبية و المثقة التي تنكرت لها في هذا اليوم و نسيتها ،و تخرج على يدها المثقف الذى وصل للمراتب المرموقة و تنكر لها و سلط الاضواء في ندواته و كتاباته و مقالاته على المرة التي تقلبت المناصب ونالت الجوائز ،و نسي المرأة التي اوصلته ومكنته من رفع صوته و حمل القلم ،بل اكثر من ذلك هناك نساء تخلون عن وظائفهن و مراكزهن من اجل تربية ابنائهن و السهر على تحقيق راحة ابنائهن و ازواجهن ،كل هذا من اجل بناء المجتمع ،من اجل تحقيق التوازن في المجتمع لان المراة نصف المجتمع ، وفي الاخير لا نتذكر هذه الفئة وهي الشريحة الكبيرة من النساء لماذا ؟
من خلال دردشة خفيفة مع بعض النساء في هذا اليوم ،توصلت منها الى ان اغلب النساء و اقصد ربات البيوت مهمشات و لا يعرفن اي شيء عن هذا اليوم ،حتى ان منهن من لديها ابناء اطباء و محاميين و أساتذة كانو سيلقون محضارات و ندوات عن هذا اليوم، و يتكلمون عن مشاهير النساء ،و نسو ان اعطم سيدة عندهم في بيوتهم .
فهل يعقل ان نهمش و ننسى سيدة تخرجنا على يدها وحرمت نفسها من كل اجمل الاشياء لتوصلنا الى اعلى المراتب والمراكز ،الا تستحق منا على الاقل التقدير و الشكر و الاحترام !.

الأربعاء، 7 مارس 2012

فن المكرمي

المكرمي او التكرير او فن التعقيد الزخرفي ،يعتمد على  عقد الخيوط بطريقة فنية جميلة تعطي للمجسمات و الاشكال مظهرا جميلا، يستعمل لتزيين البيوت، و له استعمالات كثيرة حسب ذوق كل واحدة ،و هو من الحرف اليدوية التقليدية الجميلة التي تعتمد على خيوط ناعمة و متينة و جيدة الغزل لكي لا تنقطع اثناء صنع العقد .
و طريقة عمل المكرمية تعتمد على  اختيار عقد و تكرارها بشكل مزخرف حسب اختيار كل واحدة ، و يمكن زخرفة اسلاك حديدية مشكلة بشكل هندسي جميل من طرف اللحام حسب اختيار الصانعة حيث يمكن للحام صنع سلات و ديكورات جميلة للصالات و المطبخ و اركان البيت و الحمامات ،و بعد ذلك تقوم الصانعة بتزيين هذه الاشكال بعقد مزخرفة حسب اختيارهاوهذا نموذج بسيط للمكرمي من انتاج المستفيدات :



الا ان هاته الحرفة اليدوية الجميلة و التي تعطينا زخارف جميلة و ديكورات ممتعة ،هي في طور الانقراض .

السبت، 3 مارس 2012

آفة الهذر المدرسي


انتشرت في السنوات الاخيرة في البوادي و القرى المغربية آفة خطيرة جدا، و هي الانقطاع عن الدراسة ،او الهذر المدرسي ،وكلنا نعلم ان الهذر المرسي له نتائج سلبية تؤثر على المجتمع ومنها انتشار الامية و البطالة و كثرة الجرائم في المجتمع.
اسباب الهذر المدرسي كثيرة و مختلفة، منها اقتصادية، اجتماعية، و بيئية ,وبعضها له علاقة بالتربية و التكوين و الاسرة و الوسط الذي يعيش فيه التلميذ، وكل هذه الاسباب و غيرها تؤدي الى الفشل الدراسي   وبالتالي الانقطاع عن الدراسة نهائيا.

إلا انها توجد اسباب شخصية لها علاقة بالوضع الاجتماعي و الاقتصادي للأسرة،وأسباب لها علاقة بالمدرسة كالغياب المستمر للمعلمين خصوصا بالبوادي و المدارس التي توجد في بعض المناطق الوعرة و المعزولة عن الطرق  يعني لا توجد وسائل النقل،و باعتباري اسكن بقرية ، فاني استطيع ان اقول: من اهم اسباب انقطاع الكثيرين عن الدراسة و خاصة الفتيات هو انعدام الثانويات بالقرى و في بعض الاحيان انعدام حتى الاعداديات، و لكي تتابع الفتاة دراستها تكون مضطرة للتنقل الى اقرب اعدادية او ثانوية بأقرب مدينة ،اما بالنسبة للشباب فاغلبهم يفضل البحث عن عمل لمساعدة عائلته فيلجأ الى التجارة و خصوصا بالمناطق القريبة من الحدود ،و السبب الغريب و الصعب هو اعتقاد بعض الآباء ان المدرسة مؤسسة لتخريج المعطلين ،يعني لا يهتمون بالعلم من منظور تربوي علمي له اهداف سامية،لدا نجدهم يشجعون ابنائهم على الانقطاع عن الدراسة و البحث عن عمل ،او الهجرة الى ألخارج ،و بعضهم يرسل فتيات صغيرات للعمل كخادمات في المدن الكبيرة ،و يرسلون الذكور للعمل في المعامل عوض ارسالهم للمدارس للتعلم.
لذا يبقى على المسئولين ايجاد حلول للوقاية من الهذر المرسي و لو بمحاولة ادماج و اعادة التلاميذ المنقطعين الى المدارس و خاصة بالقرى و البوادي حتى لا تنتشر الامية اكثر ببلادنا,و هناك اسباب كثير للهذر المدرسي لا يمكن احصائها كاملة فلكل تلميذ منقطع عن الدراسة سبب و اسباب.

 كتبت هده المقالة بعدما لاحظت انتشار الهذر المدرسي بوتيرة مرتفعة و مذهلة في قريتنا .